في المقالة التي بين أيدكم، سوف نتطرق إلى خطوات حل المشكلة (بمعنى آخر خطوات حل المشكلات) لكن في الأول سوف نُقدّم تعريفًا لمفهوم حل المشكلة أو المشكلات.
محتوى المقالة
تعريف حل المشكلة
مهارات حل المشكلة أو مهارات حل المشكلات هي ثلة من المهارات التي تساعدنا في اكتشاف وحل المشكلات بفعالية وبكفاءة. إنّ امتلاك مهارات حل المشكلات مهمة إذا أردت أن تنال الوظيفة التي تحلُم بها منذ طفولتك.
مقدمة
في الواقع، يلجأ مديرو التوظيف إلى تقييم الشخص المتقدم للوظيفة انطلاقًا من مهارات حل المشكلات الخاصة به ومعارفه التقنية المكتسبة. إذن فالشخص الذي يستطيع حل المشكلات قادر على ملاحظة المشكلة إثر حدوتها، ثم يبحث عن سببها أو أسبابها، بعد ذلك يُقدم حل معقول وفعّال لها. كما هو معروف لكل مشكلة حل، لكن على الشخص أن يتعرف إلى خطوات حل المشكلة بطريقة علمية و عملية.
مع ذلك، تؤثر المهارات التقنية الخاصة بك بصورة ملحوظة في قدرتك على حل المشكلات. بطبيعة الحال، لن يتم توظيفك وأنت لا تمتلك المعلومات والشواهد التي حصلت عليها في المدرسة والجامعة، حتّى لو كنت قادرا على حل جميع مشكلات العالم في ثانية واحدة.
قد تلتقي في حياتك مع بعض الناس قادرين على حل المشكلات جميعها التي تحيط بهم بسهولة بالغة، وهذا يعني أنّهم يملكون هذه القدرة فطريا. ولكن لا تقلق، لأنّ مهارات حل المشكلات مثل المهارات جميعها يُمكن تطويرها وصقلها عن طريق التعلم والتمرن.
تقريبًا الوظائف جميعهم تُختزل في تحديد المشكلات وإيجاد حل فعّال لها. لهذا السبب، أرباب العمل يبحثون عن أشخاص قادرين على حل مشكلات الشركة باستمرار وفعالية. تعتمد الشركات في عملها على موظفين يمكنهم التعامل مع التحديات غير المتوقعة وتحديد المشاكل التي لا تتوقف، إضافة إلى تقديم حل مناسب لها.
بطبيعة الحال، يحصل الأشخاص الذين يبرزون مهارات أو خطوات حل المشكلة التي تواجههم، إمّا في السيرة الذاتية وإمّا في رسالتهم التعريفية على الوظيفة التي يتقدمون إليها بكل سهولة.
خطوات حل المشكلة
يُعد حل المشكلة أو المشكلات مهارة في حد ذاته، ولكن لا يمكن أن تتمتع أو تُتقن مهارات حل المشكلات أو خطوات حل المشكلة دون التمتع بمهارات أخرى ضرورية التي من شأنها مساعدتك في حل مشكلاتك بفعالية. وتندرج هذه المهارات ضمن مهارات حل المشكلات المختلفة[1].
التعرف إلى المشكلة
تتجلى أول مرحلة في حل المشكلة أو المشكلات بتحديدها أو التعرف إليها. إضافة إلى اكتشاف السبب وراء المشكلة.
لا يمكنك حل أية مشكلة إذا لم تكن على علم بوقوعها. في بعض الأحيان، أنت تكتشف المشكلة. في أحيان أخرى، يخبرك طرف أخر بها.
كلتا هاتين الطريقتين مهمتين في عملية اكتشاف المشكلات، وتتطلب عددا من المهارات أخرى، مثل:
- حُسن الإصغاء
- تحليل المعطيات.
- البحث.
- التحليل التاريخي.
- مهارات التواصل.
خلق حلول ممكنة للمشكلة
بعد عملية اكتشاف المشكلة وتحديد أسبابها. تأتي مرحلة اقتراح البعض الحلول المحتملة للمشكلة.
في أغلب الأوقات، أول حل ينذر ببالك لن يعمل ولن يكون هو الحل المناسب. لذلك، عليك ألاّ تتسرع وحاول اتباع المراحل التالية:
- إثارة الأفكار.
- الإبداع.
- التوقّع.
- عملية التقييم.
- عملية اِتِّخَاذ قرارات.
تقييم الحلول المقترحة
بعد أن أصبحت تمتلك عدداً كبيرا من الحلول المحتملة، حان وقت تصنيف هذه الحلول: هل هي جيدة أم لا؟ . ثم تخلص من الحلول السيئة والاحتفاظ بالحلول والأفكار التي تستطيع تنفيذها لا غير.
تُعد هذه المرحل، أي مرحلة تقييم الحلول المقترحة من بين المراحل المهمة في عملية حل المشكلات.
ولكي تعرف ما إذا كانت الحلول الذي خطرت لك في البال حلول نهائية للمشكلة. عليك أن تلجأ إلى الخطوات التالية:
- تحليل المعطيات أو المعلومات المحل عليها.
- الإبداع أي التفكير بطريقة ابداعية.
- ترتيب الحلول حسب القدرة على تنفيذها.
- اتخاذ القرار.
عملية التنفيذ
بعد اتخاذ القرار وإيجاد حل مناسب لمشكلتك، تأتي عملية تنفيذ هذا الحل على أرض الواقع والتعرف إلى فعاليته. ولفعل ذلك، عليك أن تلجأ إلى عدة مهارات إدارية بما في ذلك:
- مهارات التواصل.
- تكوين فريق.
- إصلاح الأخطاء التي تصادفك.
- مواصلة العمل حتّى الإنجاز.
- القيادة.
- المصداقيّة.
- الجدارة بالثقة.
- تسيير المشروعات.
تقييم الحال النهائي
في هذه المرحلة، عليك أن تطرح على نفسك السؤال التالي:
هل الحل الذي اخترته جيدا بما يكفي؟
في بعض الأحيان، تتطلب خطوة تقييم الحل النهائي الكثير من العمل والمراجعة لتحديد فعاليته. قد تكون المهارات التالية ضرورية من أجل إجراء تقييم شامل، مثل:
- حُسن الإصغاء إلى الحلول التي يقترحها عليك من هم أكثر خبرة منك.
- تحليل المعطيات المحصل عليها.
- البحث الجيد عن المعلومات التي من المرجح أن تساعدك.
- التمتع بمهارات التواصل أو الاتصال.
- التمتع كذلك بمهارات اتخاذ القرار.
- القدرة على تحري الخلل وإصلاحه.
- في الأخير تأتي المرُونَة، أي القدرة على التأقلم.
ما هي مهارات حل المشكلات وكيف تطورها؟
كلنا نملك مهارات معينة، ولكن في بعض الأحيان تكون هذه المهارات غير كافية وخصوصًا عندما نريد أن نحل مشكلة مّا. لهذا السبب، يجب أن نصقل المهارات التالية بأسرع ما يمكن:
البحث الجيد
تُعد عملية البحث من المهارات الأساسية التي تتعلق ب حل المشكلات أمرا محمودا.
إذا أردت أن تصبح شخصا متألقا في حل المشكلات. فأنت بحاجة إلى اكتشاف المشكل والتعرف إلى أسبابه وفهمه بطريقة عميقة.
يُمكنك أن تجمع المعلومات عن المشكلة التي صادفتك عن طريق إثارة الأفكار (أو بما يسمى بالعصف الذهني) مع فريك عملك أو باللجوء إلى أحد زملاء العمل الخبيرين في مجالهم أو البحث عن معلومات بالرجوع إلى الشبكة العنكبوتية أي الأنترنيت.
التحليل المنطقي لما يحدث
يُعد التحليل العقلاني للمشكلة من بين الطُرق الأساسية لحلها. لذلك، اعتمد على مهاراتك في التحليل لكي تفهم المشكلة بطريقة جيدة وتخلق حلول نهائية وفعالة لها.
يُمكن كذلك لمهارات التحليل أن تساعدك في التفريق بين الحلول التي وجدتها إذا ما كانت فعالة أم لا.
التمتع بمهارة اتخاذ القرار
بعد عملية التحليل، تأتي مرحلة اتخاذ القرار بخصوص كيفية حل المشكلات التي تظهر من وقت إلى آخر. بعض الخبراء يتخذون قرارات سريعة بفضل خبراتهم في العمل. أنت كذلك يمكنك أن تصبح مثلهم إذا كنت تتقن مهارات التحليل والبحث.
في بعض الأحيان، قد تجد مشكلة في اقتراح حل مناسب للمشكلة على الرغْم من البحث. في هذه الحالة، من الأفضل أن تستعين بخبير لكي يساعدك في حلها.
مهارات التواصل
بعد عملية تحديد الحلول الممكنة للمشكلة، سوف تحتاج لمهارات التواصل لكي تُقدم اقتراحاتك بفعالية. وبفضل التواصل الجيد، سوف تحدد الوقت المناسب لتقديم الحلول التي خطرت في بالك وتوصيلها بوضوح. ممّا سوف يساعدك في تنفيذ الحلول المقترحة بسهولة.
كيفية تطوير مهارة حل المشكلات
سواءً كنت تبحث عن عمل أو موظف يريد أن يُحسن مهاراته في حل المشكلات. فعليك أن تتبع المراحل التالية:
اكتساب المزيد من المعارف التقنية في مجال تخصصك
اعتمادًا على مجال عملك، قد يكون من السهل أن تحل المشكلات إذا كانت لديك معرفة تقنية وعملية قوية. وإذا كنت لا تمتلك هذه المعرفة، تستطيع أن تبنيها وتكتسبها انطلاقًا من الدورات أو التدريب أو قراءة الكتب في مجالك.
قراءة كتب تتكلم عن حل المشكلات في مجالك
تُعد القراءة من الأشياء الضرورية إذا أردت أن تُطور مهارات حل المشكلات الخاصة بك أو أي مهارة تريدها[2].
هناك عدد كبير من الكتب في مجالك تتكلم عن حل المشكلات وطُرق التعامل معها بطريقة مبسطة.
لاحظ كيف يحل المحيطين بك مشاكلهم الخاصة
رُبما سبق لك أن لاحظت أنّ أحد زملائك في العمل ماهر في حل المشكلات. إذا أردت أن تصبح مثله. فعليك أن تراقب كيف يحل المشكلات بهذه البساطة وركز على المهارات التي يملكها وأنت لا تملكها. باستعمال هذه الملاحظة، يُمكنك أن تجتهد في تحسين مهاراتك أنت كذلك.
التي تواجهنا، ثم البحث عن حل مناسب لها بفعالية وبكفاءة.
خلاصة القول
كما رأينا، فإن مهارة حل المشكلة أو المشكلات هي إحدى المهارات الضرورية التي ينبغي لنا تعلمها من أجل النجاح سواء في الحياة المهنية أو الشخصية، لذلك ينبغي لك أن تتعرف إلى خطوات حل المشكلة.
حديثًا عند التقدم إلى أية وظيفة، تسألك لجنة الامتحان أو الاختبار خلال مقابلة العمل عن المهارات الناعمة التي تتقنها، إذا أخبرتهم بأنك تتقن مهارة حل المشكلات و أخبرتهم بكافة الخطوات الممكنة لحل المشكلة أو المشاكل، فأنت بذلك ستضمن الوظيفة بنسبة كبيرة خصوصًا إذا كنت متمكنا من الجانب النظري في مجال تخصصك.
إذا كنت توافق بين المهارات الناعمة أي: المهارات غير التقنية التي لا نتعلمها داخل حجرات القسم.
أما المهارات التقنية أو العلمية، فهي مهارات نتعلمها في المدرسة ونحصل على شهادة تخولنا أن نزاول مهنة معينة حسب التخصص.
المراجع: