ما هو الحافز؟

الحافز

الحافز هو العامل الخارجي التي يسمح لنا بفعل شيء ما أو يقُودنا لفعله دون تردد.

بعبارة أخرى، هو الدافع الذي يساعدنا في اتخاذ قرار. على سبيل المثال لا الحصر، يمنحُنا الرغبة في تحصيل المعرفة والمعلومات والنجاح في الحياة وجمع المال…

يتضمن الحافز قِوَى بيولوجية واجتماعية وعاطفية ومعرفية، وكل هاته القِوَى لها دور مهم في تنشيط تصرفاتنا وسلوكياتنا.

في العصر الحالي، يُستعمل مصطلح الحافز للدلالة على السبب الذي يجعل الشخص يفعل شيئاً ما، والقوة التي توجه تصرفات الإنسان.

في الحقيقة، لا يُقصد بكلمة حافز العوامل التي تنشط السلوكيات فقط، ولكن تضم كَذَلِك العوامل التي تؤثر في تصرفاتنا.

بناءً عَلَيْهِ، نتساءل في بعض الأحيان عن الدوافع التي تتدخل في طريقة تصرف البشر استنادا على سلوكياتهم التي يمكن ملاحظتها بالعين المجردة. إذن، السؤال الذي يطرح نفسه: ما السبب وراء دوافعنا وتصرفاتنا؟

للإجابة عن هذا السؤال، اقترح بعض عُلماء النفس عدة نظريات، مثل: نظرية الدافع ونظرية الغريزة والنظرية الإنسانية (هرم ماسلو للحاجيات. بطبيعة الحال، هنالك عدد كبير من القِوَى الخفية التي توجه وتقود الدافع الذي نملكه كافتا.

أنواع الحوافز

يوجد نوعين من الحافز، وغالبا ما يشير إليهما ب: الحافز الداخلي والحافز الخارجي.

الحافز الداخلي 

هو الدوافع التي تنبثق من باطن الإنسان أي من داخله، مثل: الرغبة في حل لغز ما أو مسألة ما بهدف إرضاء الأنانية النفسية أو المصلحة الشخصية.

الحافز الخارجي

هو الدوافع التي تأتي عن طريق العوامل الخارجية، مثل: الرغبة في الحصول على جائزة ما، أو الحصول على المرتبة الأولى في الدراسة من أجل التميز وإرضاء الذات أو النجاح في الحياة.

فائدة الحافز

للحافز دور مهم في توجيه سلوكيات الإنسان. لهذا السبب، من المهم أن نعرف ونفهم كيف يشتغل الدافع، وكيف يؤثر فينا وفي تصرفاتنا.

يساعد فهم الحافز في:

  1. تحسين الأداء من أجل تحقيق الأهداف.
  2. اتخاذ المبادرة.
  3. ممارسة الرياضة وتحسين الصحة الجسدية.
  4. تجنب العادات غير الصحية، مثل: شرب الخمر والتدخين …
  5. تحسين الحياة و الصحة النفسية.
  6. الحصول على الرَفَاهيَة والسعادة عند تحقيق الأهداف المسطرة.

أهمية الحافز

 إذا كان لديك هدفا، فالرغبة في تحقيقه ليست كافية بطبيعة الحال، ولكن يلزمك كذلك الإصرار من أجل أن تتقدم نحو هدفك بصرف النظر عن الصعاب والعوائق.  

هناك ثلاث مكونات للحافز: النشاط (عَكْسُ الخُمُول)، والمُثَابَرَة، والقُدرَة.

عناصر الحافز

النشاط

يتمثل النشاط في أخذ المبادرة دون مساعدة أي شخص .

المثابرة

تُمكن الشخص من مواصلة السير نحو أهدافه بصرف النظر عن المعوقات. 

القدرة

تتجلى في التركيز والحَيَوِيّة اللذين يجعلانك تُطارد أهدافك بقوة وعزيمة. يقوم كل عنصر من العناصر التي ذكرنا بدور مهم فيما يخص تحقيق الأهداف.

فعلى سبيل المثال، الإنعاش يجعلك تلاحق هدفك أو أهدافك، أمّا المثابرة والقدرة تساعدان الشخص على العمل على تحقيق الأهداف بفضل المجهودات التي سوف يُكرسها لفعل ذلك.

ماذا أفعل إن فقدت الحافز

كافتنا نمُر بتقلبات فيما يخص الدافع وقوة الإرادة. لذلك، أحيانا نشعر بالحماسة والدافع من أجل العمل على الوصول إلى أهدافنا.

أمّا في أوقات أخرى نُحس بالفتور أو عدم اليقين فيما نريده ونرغب فيه.

إذا شعرت ذات يوم بنقص في حوافزك: الداخلي والخارجي، فسوف نُقدم لك بعض الطرق من أجل أن تستمر على الرغْم من الصعاب.

  1. التركيز على الأهداف التي تهمك فحسب.
  2. تطوير ثقتك بنفسك.
  3. التركيز على نِقَاط القوة.
  4. حاول أن تطور نفسك ومواهبك وقدراتك.

ما هي الأشياء التي تُؤثر في الحافز

يتأثر حافز الإنسان بعدة عوامل مثل:

الرغبة في نتائج فورية

من اليسير أن يفتقد الإنسان حافزه الداخلي والخارجي حينما يُريد أن يحصل على نتائج فورية.

لذلك، عليك أن تتيقن أن تحقيق الأهداف يتطلب الكثير من الوقت و المجهود.

تظن أنّ كل الأهداف تحتاج للمجهود نفسه

بطبيعة الحال، سبق لك أن رأيت شخصا ناجحا وتريد أن تقلده …عليك أن تعلم أن التقليد واتباع الطرق نفسها المستعملة من طرف الناجحين لن تؤدي بك إلى النتائج نفسها.

خلاصة القول

إنّ فهم الحافز مهم للغاية في كل مدّة من فترات الحياة. لأنّ بفضله يستطيع الإنسان أن يحدد أهدافه ويعمل جاهدا على تحقيقها بالاستفادة من المكونات الثلاث للحافز: النشاط (عَكْسُ الخُمُول)، والمُثَابَرَة، والقُدرَة.

إضافة إلى ذلك، فمعرفة العوامل المؤثرة في الحافز، يمكن لها أن تساعدنا في تحسينه والمحافظة عليه بالرغْم من المعوقات كلها.

ملاحظة: إنّ أحسن طريقة للحفاظ على الحافز هي تحديد هدف واقعي أو الرغبة في تغير مستواك المعيشي والنجاح في الحياة الشخصية والمهنية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top