الاحترام هو تقبل الآخر كما هو، حتّى لو كان مختلفًا عنك أو لا تتفق مع آرائه وأفكاره. هذا يعني أنّ الاحترام هو الغراء الذي يربط علاقتك بالآخرين ويجعلها تستمر في النمو.
بطبيعة الحال، يتميز الأشخاص المحترمون بمواقفهم وطريقة تعاملهم مع الآخرين حتّى مع من هو أضعف منهم.
يُعدّ الاحترام من أهم القيم الموجودة في الثقافات على اختلافها حيث يسمح لنا بالتواصل الفعال بالآخرين.
إضافةً إلى ذلك، يسمح لنا بقبول الاختلافات الفكرية والعقائدية المنتشرة في بقاع الأرض دون أن تؤثر في معتقداتنا الخاصة.
باختصار، الاحترام هو أن تتعامل مع الناس كما تحب أن تتعامل مع نفسك أو كما تريد أن يتعامل الناس معك[1].
محتوى المقالة
ما هو الاحترام المتبادل؟
الاحترام المتبادل هو أسمى أنواع الاحترام وهو عملية متبادلة أي أنك تحترم الآخر وفي المقابل هو يحترمك بالقدر نفسه.
بما أن الاحترام أمر ضروري فعليه أن يكون إذن أمرًا مُتبادلًا بين الأفراد ولا يتم ذلك إلّا بالاستماع إلى الآخر والتعرف إلى أفكاره ومشاعره والتسامح مع معتقداته بالرغم من اختلافها لمعتقداتنا الخاصة.
أهمية الاحترام التبادل
عندما يشعر الإنسان أنّ الآخرين يحترمنه يشعر بالأمان ويسمح له ذلك بالتعبير عن آرائه دون خوف وبكل حرية.
على سبيل المثال لا الحصر، يقوم الاحترام بدور مهم في نجاح العلاقات بين الناس على وجه العموم ونجاح العَلاقة الزوجية بين الزوجين على وجه الخصوص… وغيرها من الأمور.
طِبْقاً لـِعدّة بحوث، فإنّ الاحترام ليس فطريًّا، ولكن نكتسبه من الناس المحيطين بنا أو نتعلمه عن طريق قراءة الكتب الأخلاقية أو التلقين في المدارس.
فوائد الاحترام المتبادل
يتجلى الاحترام المتبادل في:
- الشعور بالأمان.
- التعبير عن رأيك دون خوف من ردة فعل الآخر.
- بالرغم من الاختلاف الموجود بينك وبين الآخر تستمع له وتحترم رأيه.
- لا يتحكم أي شخص في اختياراتك.
- التكلم بصراحة عن احتياجاتك ومتطلباتك.
كيف اظهر للناس الاحترام
لكي تظهر الاحترام في حضرة الناس عليك أن تتبع النصائح التالية:
- كن ممتنًّا لما يفعله الناس من أجلك.
- امدحهم أمام الناس وعندما تكونون لوحدكم.
- التزم بوعودك.
- ساعد كل من يحتاج إلى المساعدة.
- ناقش أفكارهم ولا تهاجم شخصهم عند عملية النقاش.
- لا تطلق أحكمًا مسبقة.
- إياك أن تتدخل فيما لا يعنيك.
- لا تستعمل الكلمات النابية.
- مغفرة أخطائهم البسيطة.
كيف اكتسب احترام الآخرين
من السهل على أي إنسان في أي ثقافة أن يكتسبه، وذلك باتباع الإرشادات التي تلي:
- احترم تحترم.
- كن مثقفًا وماهرًا في بعض المجالات.
- كن مثقفًا.
- كن شخص ذو تفكير ناقد.
- كن ذكيًّا.
- توقف عن الاعتذار بأسلوب مبالغ فيه.
- كن واثقًا بنفسك.
- كن ذكيًّا عاطفيًّا.
- لا تتكلم كثيرًا.
- قل خيرًا أو اصمت.
- كن ذو شخصية كاريزمية.
- كن مستمعًا جيدًا.
- لا تكذب، بل كن صريحًا.
- كن متعاطفًا.
- لا تفشي أسرار الآخرين لأي ظرف من الظروف.
- التواصل بفعالية.
- استعمل لغة الجسد بذكاء.
- كن إيجابيًّا.
- التحدث بطريقة لطيفة مع الناس.
- دعم أفكار الآخر إذا استحقت ذلك.
- كن مبدعًا.
ما هي أنواع الاحترام
هناك عدة أنواع للاحترام بما فيه احترام الذات واحترام الآخرين واحترام العائلة واحترام الطبيعة واحترام الحياة واحترام المسنين…
احترام الذات
لا يمكن للإنسان أن يحصل على الاحترام من طرف الآخرين دون أن يحترم نفسه في المقام الأول. لكي تحترم نفسك عليك أن تحترم معتقداتك واختلافاتك عن الآخرين وقيمتك في المجتمع.
احترام الآخرين
يَجِبُ ألاّ يكون اختلاف الآراء والثقافة حاجزًا بينك وبين الناس. لذلك، علينا أن نحترم بعضنا البعض وأن نفهم أنّ كل واحد منّا يؤدّي دورًا في المجتمع ممّا يجعلنا متساوين من حيث الحقوق والواجبات بالرغم من اختلافنا والوظيفة التي نقوم بها.
احترام العائلة
تُعدّ العائلة من المؤسسات المهمة في المجتمع، لأنّها هي من تُعلم وتبني القيم البشرية.
لهذا السبب، ينبغي لنا أن نحترم كافة أعضاء العائلة وأن نستمع إلى نصائحهم وإرشاداتهم بعناية فائقة لا سيما نصائح كبار السن لأنّ تجاربهم في الحياة ممكن لها أن تساعدنا لكيلا نكرر نفس أخطائهم الماضية.
إضافةً إلى ذلك، علينا أن نكون شاكرين إلى آبائنا وأجدادنا وإخواننا وأعمامنا وكافة أفراد العائلة إذا استحقوا ذلك.
احترام الطبيعة
تُكوّن الكائنات الحية بما في ذلك: البشر والحيوانات والنباتات، سلسلة متشابكة فيما بينها، هذا يعني أنّ كل واحد منهم يعتمد على الآخر.
لهذا السبب، ينبغي لنا أن نستغل الموارد الطبيعية بعقلانية من أجل تقليل الآثار السلبية التي يمكن لها أن تؤثر في الكائنات الحية. التي لا يمكن للبشر أن يستمر في الحياة دونها.
احترام الحياة
على الإنسان أن يحترم ويهتم بكافة أشكال الحياة، سواءً كانت بشرية أو حيوانية أو نباتية لأنّ عدم الاهتمام بها قد يؤدي إلى خلل وفقدان توازن في الحياة كليًّا.
احترام المسنين
على الجميع أن يحترم الأشخاص المسنين ويتعامل معهم بلطف لأنّهم في حاجة إلى ذلك أكثر من غيرهم.
احترام الأطفال
على جميع الآباء أن يعتنوا ويحموا أبنائهم من أي خطر محتمل. إضافةً إلى ذلك، توجهيهم إلى العمل الصالح، لأنّ مرحلة الطفولة هي بداية تكون الشخصية عند الإنسان وهي من تحدد مستقبله كليًّا.
احترام التنوع
اليوم نعيش في عالم متنوع: هناك اختلاف الأجناس والأفكار والمعتقدات والتوجهات السياسية… بالرغم من هذه الاختلافات الملحوظة، علينا أن نحترم الآخر بصرف النظر عن لونه ودينه وجنسه… وغيرها من الأشياء الأخرى.
احترام الحريات
من حق كُل شخص منّا أن يعبر عن آرائه وأحاسيسه بكل حرية، مادام أنّه يحترم غيره ولا يؤديهم بحريته. لهذا السبب، علينا أن نتذكر جميعًا أنّ حريتنا تتوقف عندما تبدأ حرية الآخر.
احترام السياسات
كما هو معروف عند العامة، فإنّ في كل دولة هناك عدّة أحزاب وكل حزب يدافع عن شيء لا يدافع عنه الآخر، وهذا الاختلاف راجع إلى اختلاف الأيديولوجيات والدين …لذلك، على الجميع أن يحترم الآخرين بصرف النظر عن توجهاتهم السياسية والعقائدية. لأنّ كل واحد في هذه الحياة يتحمل مسؤولية اختياراته.
خلاصة القول
لا يمكن للإنسان أن يحترم الآخر دون أن يحترم نفسه أولًا …قد تلاحظ في محيطك بعض الناس لا يحترمون الآخرين بصرف النظر عن سنهم ومكانتهم الاجتماعية.
في الحقيقة، هؤلاء الأشخاص يكونون ضُعاف الشخصية ولا يقدرون أنفسهم أو لديهم رؤية دنيوية تجاه أنفسهم.
فعلًا، إذا أردت أن يحترمك الناس، عليك أن تحترم نفسك أولًا، وأن تتمتع بثقافة كبيرة، يمكنك أن تزيد ثقافتك عن طريق التعلم الذاتي.
المراجع: